أجرت الشرطة البريطانية سلسلة مداهمات في مدينة برمنغهام وأوقفت عددا من الأشخاص على خلفية التحقيقات في هجوم لندن الذي بلغت حصيلته 5 قتلى.
وأوضحت وسائل إعلام بريطانية أن إحدى المداهمات الليلة الماضية استهدفت شقة تقع في الطابق العلوي فوق محل تجاري غربي مركز برمنغهام، فيما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة لساعات.
وحسب تسريبات صحفية، تأتي العملية الأمنية بعد أن اتضح أن تأجير السيارة التي استخدمها منفذ هجوم لندن لدهس ضحاياه، تم في برمنغهام.
وفي لندن، أرسلت الشرطة تعزيزات إضافية إلى الشوارع، فيما تبقى ساحة البرلمان وجسر وستمنستر مغلقين أمام المارة.
يذكر أن السيارة التي استخدمها المهاجم كانت من طراز ” Hyundai i40 ” . وبلغ عدد الجرحى قرابة 40 شخصا، إذ بدأ المهاجم عمليته بدهس مارة في جسر وستمنستر حتى وصوله إلى مبنى البرلمان، حيث طعن شرطيا وحاول التسلل إلى المبنى، لكنه قتل برصاص الشرطة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر في الأمن البريطاني أن الفرضية الأساسية للتحقيق تتعامل مع شخصية المهاجم التي كانت الشرطة تراقبه منذ فترة، باعتباره من ” الذئاب المنفردة ” الموالين لتنظيم ” داعش ” .
وعلى الرغم من إغلاق الساحة، أكدت رئيس الوزراء تيريزا ماي أن جلسة البرلمان ستعقد اليوم بصورة اعتيادية، ونفت رفع مؤشر الخطر الإرهابي في البلاد. وفي الوقت نفسه، أكدت ماي أن اختيار مكان الهجوم لم يكن صدفة، معتبرة أن الإرهابي كان يسعى لضرب قلب العاصمة البريطانية الذي يجتمع فيه ممثلي كافة القوميات والديانات والثقافات.